رمضان .. كلية التطوع
في رحاب رمضان تزدهر الأعمال التطوعية، ويتداعى الشباب من مختلف المشارب لتقدم المبادرات، ويكون رمضان أشبه بمعسكرٍ قيمي، ترتقي به النفوس، وتتقارب القلوب، ويكون المجتمع كالجسد الواحد في ترابطه وتعاضده.
شكرا وحدها لا تفيهم حقهم، فنبي الرحمة-صلى الله عليه وسلم - أوصانا بشكر الناس وربط شكرهم بشكر الله " لا يشكر الله من لا يشكر الناس". وهذا نهج نبوي نتعامل به من بذل وأعطى في سبيل دينه ومجتمعه ووطنه.
يجب ألا نتصاغر الأعمال المبذولة مهما كانت بسيطة، فأبواب العطاء فتحها ربنا على مصراعيها، فقط نراقب نوايانا ونحثها على الإخلاص، ونتبع في أعمال ضابط الشرع والقانون، وقتها كل عملٍ يبذل هو عظيم.
ومع انتهاء رمضان لن تُغلق هذه الأبواب المفتوحة، ولن يتوقف الأجر، فرمضان معسكر نتقوى به على باقي الشهور، نراجع به أعمالنا، ونخطط لها من جديد، ليصبح التطوع منهج حياةٍ لا يتوقف، وروزنامةٌ لا تنتهي. تستمر الأعمال وإن قلّت فقد سئل النبي ﷺ عن أحب الأعمال فكان رده : " أدومه وإن قل ".